مقال (يومياتي مع كورونا)
بسم الله والصلاة والسلام على من حط الله من قدر من سخر من أحاديثه صلى الله عليه وسلم
ملاحظة: هذا المقال وإن كان اجتماعيا ساخرا إلا انه يحتوي على غمز ولمز فأنصح عُبّاد الأصنام تركه فهو أسلم لهم وأريح لي
مع أن الأبواب على منصات التواصل الاجتماعي أُغلقت بوجهي وهجرني الأصدقاء وشتمني الأعداء وهددني السفهاء بالأموات رحمهم الله، إلا أن الأبواب التي فُتحت أمامي وحجم الاحترام الذي حظيت به من قبل الحكومة هذه الأيام غير مسبوق، رغم أني تاريخيا من خصومها العُتاة، فتراني أتجول في زمن الكورونا بالسيارة في كل مكان وأعبر كل الحواجز التي تصطاد كل المُتَفَلِّتين وأمضي مع تحية احترام من الشرطة، (فطُقُّوا وموتوا) يا من حُبستم في بيوتكم مع زوجاتكم، فقد نجوت أنا من عصاية قشاطة أم طارق الوارد ذكرها في مقالاتي السابقة ولم تنجوا أنتم، و(جاجة حفرت على راسها عفرت) وسبحان مَنْ إنْ أُغلق في وجهك باب فتح لك أبوابا.
ولكن على رسلكم يا جماعة الرأي والرأي نفسه، فلم أصبح بعد عميلا للحكومة كما اتُهمتُ سابقا أني عميل للسعودية والإمارات وللصهيونية العالمية، فأنا لغاية هذه اللحظة لا أستطيع استصدار شهادة حسن سلوك من الحكومة لأني (naughty boy) بالنسبة لها، ولم تسمح لي الحكومة بعبور حواجزها لأني عميل أو طبيب أو مهندس، مع أني مهندس (قد الدنيا) وعندي شركة هندسية، إنما سمحت لي بالمرور لأني وشريكي قررنا في يوم من الأيام في غابر الزمان الاستثمار في مشروع سوبر ماركت، فامتلكت بذلك سند تسجيل يعمل عمل السحر على الحواجز باعتبار أننا نقف في خط الدفاع الأول عن قوت المواطن وشبسه وسنكرزه وراس عبده، فتراني أقطع عمان من شرقها إلى غربها لأُحضر معلّم السوبرماركت السيد محمد وصفي عفوا الشغيل محمد وصفي، فلم أعد أستطيع تسميته المعلم خوفا من الاعتقال على الحواجز، لأن أحدها كاد يعتقلنا عندما عَرَّفْتُ نفسي أني صاحب السوبر ماركت وأن محمد الراكب معي بالسيارة هو المعلّم، فحسبني الشرطي أكذب عليه، فكيف يكون محمد هو المعلم وأنا صاحب السوبرماكت؟؟!! فصاحب السوبرماركت هو المعلّم لاغير، فأعدنا التسميات على الحواجز ، حضرتي المعلم ومحمد هو الشغيل، فنجوت ونجا من الاحتجاز والاعتقال، ولا مانع لدي بتسميتي شغيلا أو حتى صبي سوبرماركت، المهم أن أنجو من الاعتقال فذكرياتي معه سيئة، خاصة في الحادثة التي وقعت لي يوم خرجنا في مسيرة ضد اتفاقية السلام مع حزب جبهة العمل الإسلامي قبل أكثر من عشرين سنة، وكنتُ مُسْتَفِزَّا كعادتي (وسأبقى) فتحركشتُ يومها بقوات مكافحة الشغب، فأشار رئيسها لجنوده باعتقالي أمام أم طارق والأولاد، وعندما نقلوني من سيارة الشرطة إلى عربة نقل المساجين قال أحدهم للجنود وهو يشير إليّ (احترموا) فظننت أنه عرف أني مواطن صالح أو أني ابن عائلة ذات حسب ونسب أو أن طلعتي البهية أعجبته، فاستبشرت خيرا، وقبل أن أقول في نفسي "فُرِجَتْ" هجم عليَّ الجنود ضربا وترفيشا، فالاحترام كان له معنىً آخرا أدركته بعد فوات الآوان وبعد أن حُشرت تحت مقعد باص الاعتقال مُجعلكا مكبلا ، أما الآن فأنا والحكومة أصحاب ضد الكورونا، مما يعني أني الآن ضمن محور الاعتدال مما سَيُسَبّب إغاظة لجماعة المقاومة المزعومة وهو مما يسرني.
لعل من أكثر الأشياء غرابة في هذه التجربة النادرة هو معايشتك لبعض التجارب التي تحاكي مشاهد يوم القيامة مع الفارق، فترى الناس سكارى يأتونك من كل حدب وصوب يبحثون عن السجائر وما هم بسكارى، يترنحون وهم يسألون عن الدخان، لا يكاد الرجل يعدل قوامه وهو يسأل راجيا يكاد يبكي يريد سيجارة واحدة، ومع أن مَحَلَّنا لا يبيع الدخان والمعسل لا زمن الكورونا ولا قبلها، إلا أن حالة السكر أَنْسَت الناس ما يعلمون. لدرجة أنه خطر ببالي أن أعمل تسجيلا بصوتي النديّ كما أصحاب شراء الخردوات والبكبات أكرر فيه عبارة (لا يوجد دخان ... لا يوجد دخان ... لا يوجد دخان ... لا يوجد معسل).
مشهد الشوارع الفارغة والمحلات المغلقة خاصة في الفترة المسائية بعد أن أوصل السيد الشغيل (المعلم بيني وبينكم بس ما تحكو للشرطة) محمد وصفي إلى بيته في جبل النصر منطلقا من الجبيهة عائدا إلى تلاع العلي، مشهد مرعب وموحش، أما صوت صفارة الإنذار الساعة السادسة مساء النائح نوح (الساكونة) فهو يذكرك بالصيحة، أسأل الله لي ولكم النجاة يوم نسمعها في نهاية المطاف. (الساكونة: هي الجنِّيَّة التي تسكن الخرب والمغارات، كان يُخوِّفنا بها عمي عاطف رحمه الله في إربد ونحن صغار لننظب في بيوتنا، ويسميها البعض غولة سريج). وهنا يبرز السؤال الذكي: طب كيف عرفت حضرتك صوت الساكونة!؟ والله ما أنا عارف، بس أكيد صوتها هيك.
كانت الأيام الأولى للحظر بعد فتح محلات السوبرماركت مضغوطة جدا جعلتنا لا نهتم أنا والسيد الشغيل إلا بكورونا الأجساد، وأخذنا كافة الاحتياطات الصحية رغم اللأُباليّة التي يتمتع بها عدد لا بأس فيه من الشعب، فيحضرون أولادهم الصغار إلى السوبر ماركت وكأنهم في رحلة ترفيهية، وكثير منهم لا يهتم بالمعقمات والكفوف التي وضعناها لهم، والله يسترنا ويسترهم. أما حالات العوز والحاجة لقطاع كبير ممن فقد دخله في هذا الحظر فحدث ولا حرج، وكالعادة يستغل مرضى النفوس تلك الحاجة للتكسب، كالسيدة التي اشترت بمبلغ خمسة دنانير باونتي وشوكلاته ثم اعتذرت أنها لا تملك النقود لكي نسامحها، ولما رفضنا ذلك خرجت إلى باب المحل وخاطبت أحد الطيبين ليدفع عنها الحساب، فجاء مبتغيا الأجر وبيده خمسة دنانير، فقلت له أن مشترياتها عبارة عن باونتي وسنكرز وليست رزا وحليبا فأحجم كما أحجمنا.
أظهرت الكورونا الكثير من الأخلاق الحميدة لدى الناس، إلا أن هناك فئة ساقطة ظهرت أخلاقها التي كانت تتستر وراء الظروف الطبيعية ما لبثت أن كشفتها الظروف الاستثنائية، كزوج تلك السيدة التي كانت تقف على قارعة الطريق بداية شارع الإستقلال مع أطفالها الصغار الساعة السادسة والنصف تقريبا أي بعد إطلاق صوت الساكونة بنصف ساعة، وأَشارت لي في طريق عودتي بعد أن أوصلت السيد المعلم المحترم محمد وصفي إلى بيته، ورغم خوفي من الكورنا ومن الحواجز التي ستظن أني أشتغل كريم أو أوبر إلا أن النخوة والشهامة أخذتني وأوقفت المركبة سائلا عن حاجتها، فأخبرتني أنها تريد الذهاب إلى مخيم الحسين وركبت معي هي وصغارها، فسألتها عن سبب خروجها من البيت في هذا الوقت بعد إعلان الحظر والشوارع كلها خالية، ففهمت من كلامها أن زوجها طردها من البيت بعد أن ضرب ابنتها الصغيرة لأنها كَحَّتْ !!!! والله لا يحطكم مكاني، فما عدت أدري هل استمر في شهامتي ونخوتي أم أضرب البنت كفا ثانيا وأطردها من السيارة، يا إخوان ما تتشاطروا علي، البنت كحت، ويمكن يكون معها كورونا، وأنا زلمة مسكين بخاف من كورورنا الأجساد وبهرب من الساكونة، شو بدكم بطولة السالفة، قويت قلبي وكتمت نفسي وأوصلت السيدة إلى مكان قريب من بيت أهلها وتنفست الصعداء هاربا إلى البيت، فعصاية أم طارق أهون من كحة البنت.
وصلت البيت لأجد هناك كورونا العقول وقد استفحل خطرها على شبكات التواصل بعد أن انقطعت عنها لثلاثة أيام من أجل الدفاع عن قوت وأجساد الشعب المحترم، فأخرجت ما في جعبتي من مطهرات ومعقمات للقيام بواجبي نحو عقول وقلوب المؤمنين أعتذر فيها إلى ربي بمحاربة أوساخ العقول ونجاسات الأفهام.
ليث التل
31/3/2020
بسم الله والصلاة والسلام على من حط الله من قدر من سخر من أحاديثه صلى الله عليه وسلم
ملاحظة: هذا المقال وإن كان اجتماعيا ساخرا إلا انه يحتوي على غمز ولمز فأنصح عُبّاد الأصنام تركه فهو أسلم لهم وأريح لي
مع أن الأبواب على منصات التواصل الاجتماعي أُغلقت بوجهي وهجرني الأصدقاء وشتمني الأعداء وهددني السفهاء بالأموات رحمهم الله، إلا أن الأبواب التي فُتحت أمامي وحجم الاحترام الذي حظيت به من قبل الحكومة هذه الأيام غير مسبوق، رغم أني تاريخيا من خصومها العُتاة، فتراني أتجول في زمن الكورونا بالسيارة في كل مكان وأعبر كل الحواجز التي تصطاد كل المُتَفَلِّتين وأمضي مع تحية احترام من الشرطة، (فطُقُّوا وموتوا) يا من حُبستم في بيوتكم مع زوجاتكم، فقد نجوت أنا من عصاية قشاطة أم طارق الوارد ذكرها في مقالاتي السابقة ولم تنجوا أنتم، و(جاجة حفرت على راسها عفرت) وسبحان مَنْ إنْ أُغلق في وجهك باب فتح لك أبوابا.
ولكن على رسلكم يا جماعة الرأي والرأي نفسه، فلم أصبح بعد عميلا للحكومة كما اتُهمتُ سابقا أني عميل للسعودية والإمارات وللصهيونية العالمية، فأنا لغاية هذه اللحظة لا أستطيع استصدار شهادة حسن سلوك من الحكومة لأني (naughty boy) بالنسبة لها، ولم تسمح لي الحكومة بعبور حواجزها لأني عميل أو طبيب أو مهندس، مع أني مهندس (قد الدنيا) وعندي شركة هندسية، إنما سمحت لي بالمرور لأني وشريكي قررنا في يوم من الأيام في غابر الزمان الاستثمار في مشروع سوبر ماركت، فامتلكت بذلك سند تسجيل يعمل عمل السحر على الحواجز باعتبار أننا نقف في خط الدفاع الأول عن قوت المواطن وشبسه وسنكرزه وراس عبده، فتراني أقطع عمان من شرقها إلى غربها لأُحضر معلّم السوبرماركت السيد محمد وصفي عفوا الشغيل محمد وصفي، فلم أعد أستطيع تسميته المعلم خوفا من الاعتقال على الحواجز، لأن أحدها كاد يعتقلنا عندما عَرَّفْتُ نفسي أني صاحب السوبر ماركت وأن محمد الراكب معي بالسيارة هو المعلّم، فحسبني الشرطي أكذب عليه، فكيف يكون محمد هو المعلم وأنا صاحب السوبرماكت؟؟!! فصاحب السوبرماركت هو المعلّم لاغير، فأعدنا التسميات على الحواجز ، حضرتي المعلم ومحمد هو الشغيل، فنجوت ونجا من الاحتجاز والاعتقال، ولا مانع لدي بتسميتي شغيلا أو حتى صبي سوبرماركت، المهم أن أنجو من الاعتقال فذكرياتي معه سيئة، خاصة في الحادثة التي وقعت لي يوم خرجنا في مسيرة ضد اتفاقية السلام مع حزب جبهة العمل الإسلامي قبل أكثر من عشرين سنة، وكنتُ مُسْتَفِزَّا كعادتي (وسأبقى) فتحركشتُ يومها بقوات مكافحة الشغب، فأشار رئيسها لجنوده باعتقالي أمام أم طارق والأولاد، وعندما نقلوني من سيارة الشرطة إلى عربة نقل المساجين قال أحدهم للجنود وهو يشير إليّ (احترموا) فظننت أنه عرف أني مواطن صالح أو أني ابن عائلة ذات حسب ونسب أو أن طلعتي البهية أعجبته، فاستبشرت خيرا، وقبل أن أقول في نفسي "فُرِجَتْ" هجم عليَّ الجنود ضربا وترفيشا، فالاحترام كان له معنىً آخرا أدركته بعد فوات الآوان وبعد أن حُشرت تحت مقعد باص الاعتقال مُجعلكا مكبلا ، أما الآن فأنا والحكومة أصحاب ضد الكورونا، مما يعني أني الآن ضمن محور الاعتدال مما سَيُسَبّب إغاظة لجماعة المقاومة المزعومة وهو مما يسرني.
لعل من أكثر الأشياء غرابة في هذه التجربة النادرة هو معايشتك لبعض التجارب التي تحاكي مشاهد يوم القيامة مع الفارق، فترى الناس سكارى يأتونك من كل حدب وصوب يبحثون عن السجائر وما هم بسكارى، يترنحون وهم يسألون عن الدخان، لا يكاد الرجل يعدل قوامه وهو يسأل راجيا يكاد يبكي يريد سيجارة واحدة، ومع أن مَحَلَّنا لا يبيع الدخان والمعسل لا زمن الكورونا ولا قبلها، إلا أن حالة السكر أَنْسَت الناس ما يعلمون. لدرجة أنه خطر ببالي أن أعمل تسجيلا بصوتي النديّ كما أصحاب شراء الخردوات والبكبات أكرر فيه عبارة (لا يوجد دخان ... لا يوجد دخان ... لا يوجد دخان ... لا يوجد معسل).
مشهد الشوارع الفارغة والمحلات المغلقة خاصة في الفترة المسائية بعد أن أوصل السيد الشغيل (المعلم بيني وبينكم بس ما تحكو للشرطة) محمد وصفي إلى بيته في جبل النصر منطلقا من الجبيهة عائدا إلى تلاع العلي، مشهد مرعب وموحش، أما صوت صفارة الإنذار الساعة السادسة مساء النائح نوح (الساكونة) فهو يذكرك بالصيحة، أسأل الله لي ولكم النجاة يوم نسمعها في نهاية المطاف. (الساكونة: هي الجنِّيَّة التي تسكن الخرب والمغارات، كان يُخوِّفنا بها عمي عاطف رحمه الله في إربد ونحن صغار لننظب في بيوتنا، ويسميها البعض غولة سريج). وهنا يبرز السؤال الذكي: طب كيف عرفت حضرتك صوت الساكونة!؟ والله ما أنا عارف، بس أكيد صوتها هيك.
كانت الأيام الأولى للحظر بعد فتح محلات السوبرماركت مضغوطة جدا جعلتنا لا نهتم أنا والسيد الشغيل إلا بكورونا الأجساد، وأخذنا كافة الاحتياطات الصحية رغم اللأُباليّة التي يتمتع بها عدد لا بأس فيه من الشعب، فيحضرون أولادهم الصغار إلى السوبر ماركت وكأنهم في رحلة ترفيهية، وكثير منهم لا يهتم بالمعقمات والكفوف التي وضعناها لهم، والله يسترنا ويسترهم. أما حالات العوز والحاجة لقطاع كبير ممن فقد دخله في هذا الحظر فحدث ولا حرج، وكالعادة يستغل مرضى النفوس تلك الحاجة للتكسب، كالسيدة التي اشترت بمبلغ خمسة دنانير باونتي وشوكلاته ثم اعتذرت أنها لا تملك النقود لكي نسامحها، ولما رفضنا ذلك خرجت إلى باب المحل وخاطبت أحد الطيبين ليدفع عنها الحساب، فجاء مبتغيا الأجر وبيده خمسة دنانير، فقلت له أن مشترياتها عبارة عن باونتي وسنكرز وليست رزا وحليبا فأحجم كما أحجمنا.
أظهرت الكورونا الكثير من الأخلاق الحميدة لدى الناس، إلا أن هناك فئة ساقطة ظهرت أخلاقها التي كانت تتستر وراء الظروف الطبيعية ما لبثت أن كشفتها الظروف الاستثنائية، كزوج تلك السيدة التي كانت تقف على قارعة الطريق بداية شارع الإستقلال مع أطفالها الصغار الساعة السادسة والنصف تقريبا أي بعد إطلاق صوت الساكونة بنصف ساعة، وأَشارت لي في طريق عودتي بعد أن أوصلت السيد المعلم المحترم محمد وصفي إلى بيته، ورغم خوفي من الكورنا ومن الحواجز التي ستظن أني أشتغل كريم أو أوبر إلا أن النخوة والشهامة أخذتني وأوقفت المركبة سائلا عن حاجتها، فأخبرتني أنها تريد الذهاب إلى مخيم الحسين وركبت معي هي وصغارها، فسألتها عن سبب خروجها من البيت في هذا الوقت بعد إعلان الحظر والشوارع كلها خالية، ففهمت من كلامها أن زوجها طردها من البيت بعد أن ضرب ابنتها الصغيرة لأنها كَحَّتْ !!!! والله لا يحطكم مكاني، فما عدت أدري هل استمر في شهامتي ونخوتي أم أضرب البنت كفا ثانيا وأطردها من السيارة، يا إخوان ما تتشاطروا علي، البنت كحت، ويمكن يكون معها كورونا، وأنا زلمة مسكين بخاف من كورورنا الأجساد وبهرب من الساكونة، شو بدكم بطولة السالفة، قويت قلبي وكتمت نفسي وأوصلت السيدة إلى مكان قريب من بيت أهلها وتنفست الصعداء هاربا إلى البيت، فعصاية أم طارق أهون من كحة البنت.
وصلت البيت لأجد هناك كورونا العقول وقد استفحل خطرها على شبكات التواصل بعد أن انقطعت عنها لثلاثة أيام من أجل الدفاع عن قوت وأجساد الشعب المحترم، فأخرجت ما في جعبتي من مطهرات ومعقمات للقيام بواجبي نحو عقول وقلوب المؤمنين أعتذر فيها إلى ربي بمحاربة أوساخ العقول ونجاسات الأفهام.
ليث التل
31/3/2020