الخميس، 30 يونيو 2022
أسرار الرقم (٣١٢) وحضرتي
السبت، 25 يونيو 2022
أم طارق والوزغة
السلام عليكم يا إخوان
مضت مدة لم أكتب فيها أي مقال فقد أشغلتني أم طارق عن أداء مهامي العظيمة في الكتابة والنصيحة وممارسة دور المتفلسف على القراء رغم أني أكره الفلسفة فهي لا تأتي في الغالب إلا بالشر والجدل ومع ذلك تراني أتفلسف!! مش عارف ليش؟ يمكن الشغلة تكون جينات موروثة بس مش من جهة والدي فقد كان قليل الكلام رحمه الله، شو بدنا بطولة السالفة خلينا بأبي بريص أو الوزغ.
فكما أسلفت فإن أم طارق أشغلتني عنكم في الفترة الماضية وكان آخر شغل أو أمر وكلتني به هو مطاردة وزغة دخلت البيت حين غافلتها لما خرجت إلى الشرفة وفتحت باب الترس فدخلت الوزغة إلى غرفة الجلوس دون إحم ولا دستور فصرخت أم طارق صرخة أحضرتني إليها فزعا وأنا أردد (شُبّيك لُبّيك عبدك بين إيديك)، خير شو في يا أم طارق ؟؟ فأجابت وهي تقفز خوفا من هجوم مباغت تقوم به الوزغة عليها أننا تعرضنا إلى اختراق مرعب بدخول الوزغة إلى البيت.
ترددت كالعادة لأن عملية المطاردة شبه مستحيلة بين شخص بلغ من الوزن عتيا وبين وزغة رشيقة تتزروق بين الأثاث حيث شاءت، فما كان من زوجتي العزيزة إلا أن استغلت الدين لتحقيق مآربها الشخصية وتلت علي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من قتل وزغة في أول ضربة كتب له مئة حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة) وكالعادة فقد نجحت خطة أما طارق وشمرت عن ساعدي وبدأت بهجوم معاكس استطعت فيه إخراج الوزغة إلى الشرفة مرة ثانية وأم طارق تطالبني بقتلها من الضربة الأولى بحجة أخذ ١٠٠ حسنة، ولكن حتى أتمكن من ذلك كان لا بد لي من حافز إضافي فاستغلت أم طارق ذلك وجوجلت الموضوع وجاءتني بحديث جديد ضربت لي فيه على وتر الولاء والبراء والشغلات هاي فهي تعرف أنها شغلات تثير اهتمامي وقرأت علي حديث البخاري عن أم شريك رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ، وقال: " وكان ينفخ على إبراهيم عليه السلام".وفي صحيح ابن حبان أن مولاة لفاكه ابن المغيرة دخلت على عائشة رضي الله عنها فرأت في بيتها رمحاًً موضوعة، فقالت: يا أم المؤمنين ما تصنعين بهذا ؟ قالت: نقتل به الأوزاغ، فإن نبي الله أخبرنا أن إبراهيم لما ألقي في النار لم يكن في الأرض دابة إلا أطفأت عنه ،إلا الوزغ، فإنه كان ينفخ عليه، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله.
فانتظرت حتى أخذ الوزغ مكانا مناسبا أستطيع به شمطه بالشحاطة شمطة واحدة تجيب أجله وتذكرت كيف يجب عليه دفع ضريبة أجداده الذين نفخوا في نار إبراهيم عليه السلام وتعاملت مع الموضوع كولاء وبراء بخلاف الذين يوالون على الطين لا على الدين ويضعون أيديهم بيد بشار وزبانيته، المهم شمطت الوزغة بالشحاطة وقلت لها خذيها وأنا ابن الولاء لإبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام فوقعت صريعة من الضربة الأولى.
تبين لي بعد ذلك أن أصبعي السبابة صدم بالحيط ويبدو أنه تعرض لكسر أو رضة قوية فالتفت إلى أم طارق والشرر يتطاير من عيني وهي تضحك لأنها ضربت عصفورين بحجر واحد قتلت الوزغة وكسرت أصبعي السبابة مما يعني أني لن أنشغل عنها بالكتابة على وسائل التواصل، فأنا رغم أني أكتب روايات إلا اني لا استخدم إلا أصبع السبابة وبكفاءة عالية.
أُسقط في يدي فلن أستطيع الدعوة إلى التوحيد على وسائل التواصل وأصبعي السبابة الذي أشهد لله فيه بالوحدانية قد تعطل، فوسوس لي شيطان الكتابة قائلا يا هذا استخدم الأصبع الوسطى بالكتابة فإن أناسا وضعوا أيديهم بأيدي مغتصب أعراضهم وقاتل إخوانهم ومكذب دينهم وشاتم عرض نبيهم لم يُجْدِ معهم أن تخابطهم بالسبابة وتذكرهم بالتوحيد فليس لهم إلا أن تخاطبهم بالأصبع الوسطى ... وسيكون إن شاء الله
ليث التل
٢٤/٦/٢٠٢٢
قصة للاعتبار وأخرى للإنذار
بكل وضوح ودون مواربة:
حوار عن ابن تيمية في الرواية التاريخية قمر حران مع الروائي الأردني ليث التل
https://www.youtube.com/watch?v=IPNqLxuWXDo