الجمعة، 3 نوفمبر 2023

وين ماخذيّني ... على المقبرة؟


 وين ماخذيّني ... على المقبرة؟

سألت بعد أن انتشلوها من تحت الحطام "وين ماخذيّني ... على المقبرة؟" فردّ عليها رجال شعث غبر بصوت واحد "أنت عايشة يا حبيبتي لا تخافي"، لم تصدقهم ... ولماذا تصدقهم، فقد رأت كل من حولها تحت الركام، رأت صديقاتها ورأت أخواتها، رأت أمها ورأت خالاتها وعماتها، رأت أحبابها وحبيباتها، رأتهم جميعا، سلموا عليها، حضونها وقبّلوها، ثم جاءت ركائب من نور ومعهم حمّالات من حرير حملتهم جميعا ... وغادروا، صاحت بهم "أين تذهبون؟" فأجابتها أمها "إلى المقبرة يا حبيبتي ومنها إلى السماء" السماء التي لم يغب عنها المشهد، فقالت "خذيني معك يا ماما" فردت عليها "لم يحن أوانك بعد يا مهجة عيني" فردت "بل أنا الموت يا أمي، أنا الفناء يا ماما، لقد سكن بكل جوارحي، رافقني منذ رأيت الدنيا يا أمي. لقد أصبحت مآسينا والموت فنونا ولوحات تُرافقنا يا ماما، وها أنا مثلكم تحت الحطام فخذوني".
مدت يدها إلى أمها لتأخذها معها فأمسكت بها يد مغبرة خشنة حفرت الأنقاض بأظافرها، حملوها ووضعوها على الحمّالة، ورغم أن ركائبهم مغبرة محطمة بالكاد تقوى على حملها غير تلك التي من نور وحرير سألت " وين ماخذيني ... على المقبرة" فرد عليها الحجر والشجر والحطام والتراب والهواء والنبات والحيوان وكل شيء إلا البشر : نعم يا صغيرتي، سيأخذونك إلى مقبرة الإنسانية، سيأخذونك إلى مقبرة الجيوش العربية، سيأخذونك إلى مقبرة موسم الترفيه في عاصمة جزيرة محمد، اختاري يا صغيرتي إلى أين ستذهبين، إلى أنظمة الخيانة أم إلى ميليشيات لم ترحم أخواتك الصغار في بلاد الشام أم إلى مقبرة العزة والإباء أم تفضلين مقابر العقيدة والتوحيد، كل الخيارات مفتوحة يا صغيرتي، فكلها مقابر يسكنها أحياء أو شبه أحياء، ولكن لا عليك يا حبيبتي، فالسماء تراقب وتشاهد وتشهد، وما هي إلى طفرة في الزمان والمكان ثم يأتيك "عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ" وما مفارقتك لأحبابك إلا لتشهدي هذا اليوم.
ثم بعد ذلك السماء يا صغيرتي ثم ماما والجنة يا حبيبتي.
ليث التل
3/11/2023

إبراء للذمة قبل كلمة حسن نصر الله غدا

 إبراء للذمة قبل كلمة حسن نصر الله غدا

اللهم انصر أهلنا في غزة والطف بهم وسلمهم فقد تقطعت قلوبنا على ما يصيبهم، اللهم وانتقم من عدوهم وشرده وأرنا به عجائب قدرتك.
قبل أن تطيش العقول وتجرف العواطفُ الألبابَ في حالة دخول إيران أو حزب الله في المعركة وقبل أن لا يتمكن أحد من إنكار ما سيحدث أقول:
اللهم إني أبرأ إليك من إيران وميليشياتها التي أضافت إلى ضغث كفرها إبالة الإجرام غير المسبوق في تاريخ الأمة لا يشبهه إلا ما حدث على يد هولاكو وتيمورلنك، وأشهد أنها ستكون من أسباب الهزيمة لا من أسباب النصر حتى لو تمكنت وانتصرت فإن نتيجة ذلك ستكون تبديل دين المسلمين وقتل رجالهم واغتصاب نسائهم واحتلال أراضيهم.
ومن سيقول أن هذا ليس وقته، فأقول بل هو وقته لأن ما تقوله اليوم لن تتمكن من قوله غدا عندما ينتشر دين الرافضة في الأمة لا سمح الله.
نأخذ بأسباب النصر ونحدد البوصلة ونحشد الأمة تحت راية لا إله إلا الله ومحمد رسول الله وزوجته أم المؤمنين هي الطاهرة المطهرة أمنا جميعا، ونترضى عن صحابته ونقاتل اليهود ونتوكل على الله ثم يكون النصر وما ذلك على الله بعزيز.
أما (إيران) و(حزب الله) و(زينبيون) و(فاطميون) و(الحوثة) و(العصائب) و(الحشد الشعبي) و(بشار) ومن لف لفهم، فوالله الذي لا إله إلا هو لن نُقّر لهم ولن تهتز في الذين أمنوا بالله واليوم الآخر لا بالماديات والعنتريات شعرة حتى لو حرروا الأندلس.
فما ينتظرنا على أيديهم كفر وقتل لا تحرير ونصر.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد
اللهم انصر غزة وانصر أهلها
"إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ"
ليث التل
٢/١١/٢٠٢٣