لم يغمض جفني بعد وهدير نفسي التواقة إلى باريها أقض مضجعي فربما كلماتي جارحة لكن أحسب فيها حبا ورحمة

الأحد، 21 مايو 2017

ولٰكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ




ولٰكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ 
رددت عليه بابتسامة ودعوت له بالمغفرة بعد أن وبخني بصوت غاضب بعد صلاة الجمعة ( لست أنت من يعلمني الأدب ).
كل ذنبي أني أشرت إليه بلطف أن يخفض صوته الذي ارتفع احتجاجا على تأخر الخطيب بضع دقائق، حاله حال الكثير من الناس الذين يعتبرون النصيحة - وإن لطفت - اتهاما لشخصهم الكريم وانتقاصا لمكانهم الرفيع .
يمضي الواحد منهم عمره رافضا الاستماع لمن هو قرينه أو حتى من هو أعلم منه، فيكون حاله - حتما - مع من هم دونه ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) وعندما تلم به الملمات ويكون أحوج ما يكون إلى النصيحة لا يجد ناصحا من الذين أوصلهم إلى نتيجة حتمية (أنه من الذين لا يحبون الناصحين) فيتركونه وحده يتخبط بما زرع، يحصده شوكا حين لا ينفع الندم.
يختار الإنسان لنفسه مسارا مخالفا لشرع الله وسننه اقتضت السنن أن نتيجته خسارا ووبالا، فإذا ما وصل إلى مفترق طريق : تخطئة نفسه أو تخطئة الشرع والسنن، اختار تبرئة نفسه واتهام الشرع تأويلا وتسللا، فيدخل في مسار جديد من الفشل، وعند نهاية الطريق يكرر مصيبته ... وهكذا دواليك. حتى ينتهي به المطاف منسلخا عن كل محكم طيب مرتكسا بكل خبيث متشابه
لأنه كان ولا يزال
لا يحب الناصحين
21/5/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق