لم يغمض جفني بعد وهدير نفسي التواقة إلى باريها أقض مضجعي فربما كلماتي جارحة لكن أحسب فيها حبا ورحمة

الثلاثاء، 27 مارس 2018

السؤال الرابع الكبير



السؤال الرابع الكبير :
استكمالا للأسئلة الموجهة للملحدين الذي بدأته في مقالي عن هوكينج، وبعد الوصول إلى نتيجة أن بداية الكون كانت  بفعل قوة مطلقة كاملة لا يمكن الإحاطة بها (الله) وأن ليس مثلها شيء، يبرز السؤال الرابع الكبير :
"أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ" ؟؟؟
هل يوجد من قال أو زعم أنه خالق هذا الكون غير الله ؟
"أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ"
فإن كان الجواب لا ، فالله هو الوحيد الذي أخبرنا أنه الخالق ببلاغ واضح (القرآن) فانتهى النقاش بغياب المُدعي المُنافس، ولو كان الجواب أن هناك خالقا غير الله فأين  زعمه ؟ فإن كان غافلا عن أن غيره ادعى ذلك فتلك مصيبة، وإن كان يدري وبقي ساكتا فالمصيبة أعظم، وكلتاهما صفة نقص لا تصلح لخالق الكون.
وربما يقول لك الملحد أو المشرك أن هناك من زعم أنه الخالق غير الله، فإن قصد صنما أو بقرة فليس عندنا من هؤلاء أي زعم مكتوب بذلك، وإن أحضر لك شيئا مكتوبا بهذا الادعاء، فعد به إلى السؤال الثالث ، والذي ينفي صفة الخالق عن أي قوة عظمى يعتريها النقص، كأن تأكل الطعام أو تمشي بالأسواق أو تتخذ ولدا، فلا يبقى كاملا مُدعيا أنه الخالق غير الله.
وإن أراد المشرك أن يصعد بصفات خالقه إلى درجات الكمال وينفي عنها صفات النقص، كالولد وعدم العلم أو أن يكون مُحاطا به، فاستمر معه إلى أعلى درجات الكمال ليصل إلى نتيجة حتمية ؛ أن (ليس كمثله شيء) فيستحيل أن يكون بقرة أو صنما أو ولدا.. وذاك هو الله.
28/3/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق