لم يغمض جفني بعد وهدير نفسي التواقة إلى باريها أقض مضجعي فربما كلماتي جارحة لكن أحسب فيها حبا ورحمة

الاثنين، 21 مايو 2018

ضرب الزوجة


ضرب الزوجة
تراه؛ تحسبه على شيء، حتى إذا تكلم في القرآن والحديث سقط، يتخذ من دلالة اللغة بابا للتسسل عن الاتباع والتسليم، كما تسلل من قبل من أبواب (الخاص والعام) و (الناسخ والمنسوخ) و (أسباب النزول)، يستخدم القواعد الأصولية لتأييد هواه لا للوصول للحق، فضرب الزوجة عنده في قوله تعالى "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ" هو الضرب في الأرض أي هجرها بالسفر، مريحا بذلك إيمانه المهتز أمام وهم حقوق المرأة عند الذين جعلوا منها سلعة جنسية.
فمن تقيأ عليكم بمثل هذا بحجة أنه يفسر القرآن بالقرآن مستدلا ب"وإذا ضربتم في الأرض" وبضاعته في اللغة مزجاة بائرة، فقولوا له : هل يُوجد عربي عاقل درس لغاية السادس ابتدائي فقط، يفهم من قول الأب لابنه " إن رسبت في الامتحان فسأضربك" أن الأب سيضرب في الأرض ويسافر إلى موزمبيق (مثلا) لأن ابنه رسب في الامتحان !!!
وعبرت العرب عن السفر ب (الضرب في الأرض) أي كناية عن ضرب الأرجل بالأرض وعبرت عنه ايضا بضرب أكباد الإبل لأن المسافر الراكب على الإبل يضرب كبدها بالسوط ليحثها على المسير ففي الحالتين هي عملية ضرب.
فمن تفتقت قريحته باعتبار ضرب المرأة في الآية مقصود به هجرها بالسفر بعيدا عنها، فالمعنى الأقرب لتخبيصه هو أن يضربها بأرجله (يترفشها) أو يجلدها بالسوط لا بالسواك ضمن الضوابط كما أفاد العلماء.
كفاكم خجلا بدينكم واتقوا الذي أنزل عليكم كتابا مُبينا بذاته، أقام به الحجة على العامي الأمي قبل المتعلم المتخصص
"إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ"
فلا تكونوا من الملعونين
21-5-2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق