لم يغمض جفني بعد وهدير نفسي التواقة إلى باريها أقض مضجعي فربما كلماتي جارحة لكن أحسب فيها حبا ورحمة

السبت، 25 يونيو 2022

قصة للاعتبار وأخرى للإنذار

قصة للاعتبار وأخرى للإنذار
شاهدت الأولى وحدثني بالثانية من أثق به بأن هناك حفلات ليلية تقام في بلاد الحرمين ومهبط الوحي ومنطلق الإسلام في جزيرة العرب تُوجه فيها دعوات لفتيات في مقتبل العمر لحضورها مقابل أخذ مكافأة وجائزة في نهاية الحفل ليتبين للفتيات أن الجوائز تعتمد في النهاية على مستوى تفاعل الفتاة في الحفل فمن تكتفي بالحضور تأخذ في نهاية الحفل ٢٠٠٠ ريال ومن ترقص تأخذ ٥٠٠٠ ريال ومن تجلس وتسامر الحضور من الرجال الذين تبلغ أعمارهم فوق ال ٥٠ سنة من مشاهير وسائل التواصل ومن علية القوم تأخذ ١٠٠٠٠ ريال وهكذا تزيد قيمة الجائزة حسب الخدمات والتفاعل الذي تقدمه الفتيات في قاعات مغلقة فيها غرف خاصة لمن أراد شرب الخمر ويتم تعاطي المخدرات بشكل خفي وسبق أن توفيت فتاة أردنية قبل مدة في إحدى هذه الحفلات بسبب جرعة زائدة من المخدر، تتم توجيه الدعوات بشكل متسلسل للفتيات بدون معرفة مسبقة وبشكل عشوائي وتوقع الفتاة قبل الدخول إلى الحفل على إتفاقية عدم إفشاء أي معلومة عن الحفل تحت طائلة المسؤولية والنتيجة النهائية لهكذا حفلات معروفة والعياذ بالله.
أما القصة الأولى فقد جلست مع رجل قبل أكثر من ٣٠ سنة في بيت صديق للوالد توفي في الخمسين من عمره بسبب توقف قلبه فاحتج الرجل يومها على الله عز وجل وانتقده كيف أنه خلق للإنسان قلبا واحدا ولم يخلق له قلبا احتياطيا كما الرئة أو الكلية فإن تعطل أحدهما اشتغل الثاني كما العديد من الأعضاء، احتجاجا منه على قدر الله بموت صديقه، وقد شاهدت بأم عيني كيف أن الله  أمد بعمر هذا الرجل إلى أرذله وأبقى قلبه الوحيد يعمل رغم تعطل أغلب أعضاء جسمه وأصبح أهله يدخلونه الحمام لعجزه عن دخوله وحده حتى قال البعض ليت قلبه يتوقف، ولم يتوقف، فسبحان من أمد بعمره إلى حدود ال ١٠٠ عام وأذله  بقلب واحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق