أرواح
أرطغرل السبعة
لست وأهل بيتي ممن يتابعون المسلسلات ولم يعد التلفاز تلكم النافذة التي نطل منها على العالم الخارجي، فقد حررت وسائل التواصل البيني على الشبكة العنكبوتية المعلومة من السلطة المركزية فساحت بين الناس دون رقيب أو عتيد.
لكن كنتيجة طبيعية لصلة الرحم والتزاور لا بد أن يمسّك شرر من التلفاز بسبب زيارة للأهل هنا أو جلسة عائلية هناك.
وكالمدخن السلبي الذي يستنشق الدخان أصبحت رغم أنفي مشاهدا سلبيا لمسلسل أرطغرل (أبو السبعة أرواح) تارة ينجو من الإعدام في الأجزاء الأخيرة من الثانية وآخرى يكون بينه وبين السهم القاتل 3 ملم ، وأمّ الأثافي عودته للحياة بعد أن مات متأثرا بالسم الزعاف.
ربما يكون ذلك مقبولا ضمن متطلبات التشويق والدراما التي تعالج فترة تاريخية عظيمة وتطرح قيما نبيلة سامية.
لكن ... رغم تحفظي الشرعي المبدئي على المسلسلات لأسباب تتعلق بأمور كالموسيقى والاختلاط وتمثيل النساء، واللتي لم تكن حرمتها محل خلاف عند كافة أبناء الصحوة الإسلامية قبل عقدين من الزمن حتى أصابتنا الفتنة ... فحلّلناها؛ مصداقا لقول ابن مسعود رضي الله عنه - بما معناه - ( إذا أردت أن تعرف هل أصابتك الفتنة؟ فانظر إلى ما كنت تراه حراما فأصبحت تراه حلالا)
ورغم المغالطات التاريخية؛ إلا أن ذلك كله يهون أمام ...
كارثة ( ابن عربي)
ابن عربي ذاك البعيد الذي تجاوز طوام النصارى بالقول أن الله عز وجل حلّ في جسد عيسى عليه السلام، فأضاف إليها حلوله بكل مخلوقاته إنسانا وحيوانا وجمادا، تعالى عما يقولون علوا كبيرا، ليصبح بعد هذا المسلسل في نظر ملايين الناشئة الرجل الصالح، مُجاب الدعوة، الوسيط بين الله وعباده، يظهر فجأة - كسوبرمان - عند كل مصيبة يحلّها بدعاء واحد، يُعيد فيها أرطغرل إلى حياة بعد موت !!
انتبهوا لأولادكم فالشرك أعظم عند الله من كل المعاصي
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد
والسلام
3/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق