لم يغمض جفني بعد وهدير نفسي التواقة إلى باريها أقض مضجعي فربما كلماتي جارحة لكن أحسب فيها حبا ورحمة

السبت، 27 فبراير 2016

تمرغ




تمرّغ
ربما لم تعرفه حق المعرفة
ربما غفلت عنه نهارا ... ولم تناجيه ليلا
وربما الحق الذي تحمله بين جنباتك كان متناً جافاً وحرفاً صلداً
ربما ... وربما ... وربما
أمَّا هناك في غار حراء
فقد عرف الحبيبُ الحبيبَ
وفي الملكوت ... إبراهيم نظر ... ثم تفكر
تلكم طريق الأنبياء ... وسبل النبلاء
ولما أبيتَ أنتَ السبيل وأضعتَ الطريق
ولأنه يُحبكَ
أبى لكَ إلا الرحمة والسلام
فعن الصوارف ... عزلك
وعن الموانع ... حجبك
لتعلم أنه لا يأفل
وأنه هو الأكبر
ففتح لك دون طاقة الغار ... أبواب السماء
فأنخ رحالك بين يديه
وعلى عتبات بابه
تمرغ
ـــــــــــــــــ
ليث التل
27/2/2016

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

ما أوسعها


ما أوسعها

تَغْشَاكَ بِجدرانها
أُريدَ لها أن تُحاصِرك
حديدُ أبوابها لِيَفّلَ حَدَّك
عتمة إضاءتها لِتُطفئ نُورك
يُقَدِّرُ لكَ أسباب وُلُوجها
يُهرولُ إليكَ إن أنتَ إليه مشيت
يصنعك على عينه
يكسر بكَ قيداً ويظهر بك أمراً
فاسجد فيها سجودك
ثم تبتل
"وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ "
23/2/2016


الثلاثاء، 16 فبراير 2016

تتدلى في البئر





تتدلى في البئر
يهوي بصرك في قعره السحيق
لا ترى نهاية لليأس
ولا حدا للقنوط
تُدرك أنك الضعف عينه
تُبصر حقيقة نفسك الأمَّارة
كم غفلتَ عنه أيام الرخاء
كم ناداك فولَّيتَ مُسَوِّفا
تكاد يديك تفلت الحافَّة
فيسبق فضلُ الكريم ... كعهده
يمُدُّ إليك حبلهُ المتين
بين يديك يضعه... منَّةَ وفضلا
يحيل يأسك ... صبرا
وقعر بئرك ... أملا فسيحا
"
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ"
16/2/2016