تمرّغ
ربما لم تعرفه حق المعرفة
ربما غفلت عنه نهارا ... ولم تناجيه ليلا
وربما الحق الذي تحمله بين جنباتك كان متناً جافاً وحرفاً صلداً
ربما ... وربما ... وربما
أمَّا هناك في غار حراء
فقد عرف الحبيبُ الحبيبَ
وفي الملكوت ... إبراهيم نظر ... ثم تفكر
تلكم طريق الأنبياء ... وسبل النبلاء
ولما أبيتَ أنتَ السبيل وأضعتَ الطريق
ولأنه يُحبكَ
أبى لكَ إلا الرحمة والسلام
فعن الصوارف ... عزلك
وعن الموانع ... حجبك
لتعلم أنه لا يأفل
وأنه هو الأكبر
ففتح لك دون طاقة الغار ... أبواب السماء
فأنخ رحالك بين يديه
وعلى عتبات بابه
تمرغ
ـــــــــــــــــ
ليث التل
27/2/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق