لم يغمض جفني بعد وهدير نفسي التواقة إلى باريها أقض مضجعي فربما كلماتي جارحة لكن أحسب فيها حبا ورحمة

الجمعة، 11 أغسطس 2017

فراسة


فراسة



لست صاحبها ... فقد كانت أم العيال تتحفظ أحيانا على بعض علاقاتي الاجتماعية، بحجة أنها صاحبة فراسة ولها نظرة بالناس، وكعموم الرجال نرفض الخضوع لرأي زوجاتنا، كنتُ أتحفظ على تحفظها، واستمر في علاقاتي حتى انتهى بي المطاف رافعا الراية البيضاء، بعد أن أثبتت الأيام أن زوجتي صاحبة فراسة وأني في هذا الموضوع هردبشت.
طورت مواهبي مستعينا بتجربة أم العيال، حتى اصبحت فراستنا مجتمعين وسطا وعدلا.
أصل مادة الإنسان من طين وعادةً ما تُعبّر كلماته عن مدخولات نفسه، أما صورته المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي فهي عبارة عن انعكاس لذلك التراب الذي خُلق منه، فهي صورة جامدة منزوعة الروح، ربما لا يستطيع الحُكم على مكنوناتها إلا من هم من اصحاب الفراسة كأمّ العيال، وأزعم أني ربما أتفوق عليها من خلال تلمس تلك المكنونات التي تُطل عليك من خلال كتابات ذاك الشخص، فعادة الكُتّاب البوح بما يتنسّم أنفسهم من خلجات.
أما الفيصل فهو عندما ترى إنسانا عيانا لأول مرة ( كنت تعرف صورته الفوتغرافية وقرأت له على الفيس بوك ) حيث ترى الروح وقد حلت في الجسد، فتجتمع لديك العناصر الثلاثة ... صورة وروح وكلمات.
فتقول ... سبحان الله.
حدث اليوم
11/7/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق