القائد المُنَتظر
"Fast to become a leader"
منهمكا في البحث عن فيوز 13 أمبير للمكواة، متجولا في محلات تلاع العلي، متأخرا عن إحضاره (للداخلية) أكثر من ثلاثة أيام، استوقفتني دعاية مركز تدريب تدعوني للإسراع كي أصبح قائدا مُلهما !!
تنازعتني شهوة القيادة والرياسة من طرف والعواقب الوخيمة لعدم إحضار الفيوز لإصلاح المكواة من طرف آخر، فاخترت الفوز بالسلامة واحضار الفيوز والبقاء زوجا صالحا كباقي الشعب المُفْتَقِر إلى علوم القيادة وحِكَم الرياسة.
مراكز تدريب وتنمية بشرية تعدك بفردوس الزعامة والرياسة إن أنت دفعت (اللي فوقك واللي تحتك) رسوما لهذه الدورة التي يقدمها الخبير العالمي الذي لم يسمع به أحد من العالمين.
أصبحت القيادة في عالمنا العربي والإسلامي عبارة عن دورة كدورات (تعلم اللغة السنسكريتية في ثلاثة أيام) وأصبح عدد القادة في عالمنا العربي أكثر من عدد الشعب، لا يختلفون عن قادة الأمم المنتصرة إلا أن شهاداتهم لا تُستَخدم إلا لتزين جدران غرف نومهم الخاصة.
القيادة في شرعنا تكليف وليست تشريف، وهي تأتي ولا تُؤتى، والقائد الحق هو الذي يضع حياته على المحك في سبيل مبادئه يُسطِّر شهادته على جدار الأمة تضحية وعلما وتقوى.
وإحنا مالنا ....
الفيوز لم يعمل وأحتاج إلى جولة بحث جديدة وإلا فقدت حقي كمواطن صالح في مملكة زوجتي العزيزة.
والسلام
2/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق