ثالثة أثافي البشرية مع كورونا
أولها لما جاء بأس الله بجائحة كورونا لم تتراجع البشرية عن تمردها على الله وتعترف أنها كانت ظالمة كما فعلت الأقوام الغابرة وقالت "فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ".
وثانيها أنها لم تعترف أصلا أن الفايروس من عند الله بل هي الطبيعة المجردة وقالوا نعتمد على أنفسنا دون الله في محاربته كما قال ابن نوح " سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ" وتركت الدعاء والتضرع والتوكل.
وثالثة الأثافي وأم الكبائر هي الادعاء أن وراء الجائحة حكومة خفية تسيطر على مقدرات الأرض ورفعوها لمستوى الإله، فجعلوها ندا لله تحكم ولا معقب لحكمها "وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا"
فنقول كما قال موسى عليه السلام
" رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق