لم يغمض جفني بعد وهدير نفسي التواقة إلى باريها أقض مضجعي فربما كلماتي جارحة لكن أحسب فيها حبا ورحمة

الخميس، 6 يونيو 2024

رأي الفاضل مالك العبيدي في رواية قمر حران:

 

رأي الفاضل مالك العبيدي في رواية قمر حران:

قبل فترة كانت هناك غنيمة باردة في بيتي ... أهديت لي ومع فتور البال وكثرة الأشغال ما قدرت لأن أجد خلوة بيني وبينها .. حتى بدأت أسترق قطعا منها لأنال قراءة رواية (قمر حران) لصاحبها الجار الكريم المهندس ليث التل …. حقيقة كنت قد قرأت للأستاذ ليث رواية جعلتني أكشف القناع عن عقلية المهندس إلى نفس الأديب، لكن حالة هذا الكتاب مسألة أخرى إنه كتاب يجسد شخصية كانت حوار القديم والحديث، شخصية افترق عليها الناس حتى كان من الشائك الكتابة حولها، خاصة في ظرف تتجاذب هذه الشخصية أهل غلو وتحاول أن تنسلخ منها دول! والعجب أن هذه الشخصية الألمعية الجامعة هي شيخ الإسلام والمسلمين وقطب الفكر تقي الدين ابن تيمية-رحمه الله- بلا مبالغة الكتاب يجعلك تعايش شخصية بثقل ابن تيمية -رحمه الله- ويجرك لتغترف منه وتراه حيا أمامك لقد استطاع الأستاذ ليث ببراعة أن يجعلني لا أراعي معرفتي بوالده الذي كان مدرسا في جامعتي ومن ثم تعرفت عليه في مسجدنا جارا وعاملا حتى توفاه الله في الروضة التي من عجائب القدرة أنني أكتب كلماتي هذه وأنا في جوارها وجوار الرسول المعصوم-صلوات ربي وسلامه عليه- ... تخيل رواية تنقلك وتجعلك تتجاوز حبك للكاتب وأهله وتعزلك عنهم لتحب الرواية بنفسها، وتجعلك تشم نسيم ابن تيمية في صفحاتها وتكشف عن جوانب مختلفة ... لتكون رواية جامعة للعالم والأديب معا، الرواية نجاح في عالم الرواية وجمال في عالم الكتابة فاللهم أنجد بها وأشأم وعمم بها واجزي اللهم صاحبها خير الجزاء بما صنع وكتب ... آمين

17/6/2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق