لم يغمض جفني بعد وهدير نفسي التواقة إلى باريها أقض مضجعي فربما كلماتي جارحة لكن أحسب فيها حبا ورحمة

الخميس، 31 مايو 2018

هل محور الممانعة محل نصر الله ؟


هل محور الممانعة محل نصر الله ؟
كنت أود نشر فديو نشره الإعلامي السوري موسى العمر، يظهر فيه حوار بين صحفي من الإعلام الحربي السوري وبين جندي سوري يقوم بعملية تعفيش في مناطق أرياف دمشق، وتطور النقاش بينهما لحالة من السباب وشتم الذات الإلهية بألفاظ من تحت الزنار (تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا)، ولكني خفت إن نشرت مثل هذا الفيديو أن ينزل عليّ غضب من السماء لشدة الكفر الموجود فيه، وبما أن هذا المستوى من التكفير هو سمة عامة عند افراد الجيش السوري (عماد جنود التحرير في محور الممانعة) وقد لامست ذلك بنفسي عندما كنت معتقلا بفرع فلسطين قبل أكثر من عقد من الزمن، فإن السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه بقوة :
هل ينصر الله جيشا ومحورا ممانعا (فيه أقلية مسلمة) بهذا المستوى غير المسبوق من الكفر والجرءة على الله وشتمه بألفاظ تهتز لها السموات والأرض وربما تطالب الملائكة من الله التدخل لسحق الأرض بمن فيها كما ورد ببعض الأحاديث ؟؟
إن أي تقدم عسكري لهذا المحور على الأرض حتى لو كان تحرير فلسطين كاملة لن يكون نصر الله لعباده المؤمنين ، إنما يكون غلبة قوة كافرة تشتم الله وتعبد عليا وتحج إلى النجف وتقتل المسلمين على قوة كافرة أخرى.
فهي معركة لا دخل للإسلام والمسلمين بها .
 فالله وعد عباده أولي البأس الشديد بالفتح، ولم يعد من يشتمه ويشرك به حسينا وعلينا ويكذب قرآنه الصريح ببراءة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، لم يعده بالنصر إنما وعده بنار جنهم خالدا فيها أبدا
فاختر محورك الذي ستقاتل معه ومحورك الذي ستُحشر معه
"فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا "
31-5-2018

الرد على مداخلات الفيس بوك 
بسم الله
هذا رد إجمالي أنهي فيه النقاش عن موضوع حماس في هذه الجولة من البوستات الثلاثة السابقة والله ولي التوفيق 
لست أنا من بدأ بالكتابة عن أشياء كنت أنوي الكتابة عنها في وقت لاحق وبتوقيت آخر ، لخصتها ببوست (حماس الأمل الضائع) و (هل محور الممانعة محل نصر الله ؟) إنما كنت وباقي الأمة في آمان الله حتى خرج علينا السنوار بتصريحه المستفز والمستخف بدماء المسلمين والمادح للمجرم قاسم سليماني والمعلن فيه وقوف حماس مع محور الممانعة، وما كتبته كان مجرد رد فعل فمن كان لائما فعليه بالسنوار لا ليث التل.
عادة ما أكتب بوستات صغيرة مختصرة أعبر فيها عن رأيي في حدث ما، وقد كتبت عدة بوستات من هذا القبيل بالسعودية وبالإمارات وبالسيسي وبالسديس وكان أخرهم قبل بوست حماس بيوم واحد، لكن المفارقة أن الزفة تكون فقط إن كتبت عن حماس أو أردوغان، حال أتباعهم "فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ" وكأن صنما لهم تحطم، بلغت التعليقات على بوست حماس الأول أكثر من 300 تعليق لا ينفع معها الرد الفردي إنما الرد بمقال جامع شامل، وهذا ما لم يحدث مع البوستات التي تتعلق بمحور الانبطاح الأمريكي، فلوموا أنفسكم أيضا بهذه.
في كافة الردود إلا من بعض العقلاء لم يكن هناك أي رد علمي أو نقاش موضوعي ، وأغلبها انحصر تحت عنوان (إنكار المريض لمرضه) وله بعد ذلك أن يلوم تقصيره في علاج نفسه، ولا يلوم من شَخَّصَ حالة الوهم والنرجسية التي يعيشها.
إن إنكار منكر القيادة المتخبطة لا يعني ذم المجاهدين الشرفاء أو القدح بأهل غزة الأبطال، ثم المزاودة بعد ذلك على ظهورهم وكأن منتقد القيادة ومقدم الحلول لها يقف مع إسرائيل ضد أهلنا في فلسطين، ويا له من إسلوب رخيص يُحشر الناصح فيه بزاوية العمالة والعداء للشعب المسلم، وأخر هذه الهرطقات ما تفتق به ذهن البعض بوصف هذه الحالة (بالغلو)، فسبحان من أعجز أقلامهم عن رد الحجة بالحجة وحشرهم في جحر ضب أفقهم الضيق وعصبيتهم المنتنة، فليلوموا أنفسهم أخرى.
لم انتقد حماس دون أن أقدم لها الحل الوارد في مقال (حماس الأمل الضائع) وقد نصحت به مشعل قبل أكثر من عقد ونصف تقريبا، فمن لم تسعفه بداهته على إدارك الحل فعليه بلوم نفسه لأن نرجسيته حالت دون الاستماع للرأي الآخر ( الرأي الآخر؛ الذي طبل فيه جماعة الإسلام السياسي ومفاهيم الانفتاح المنفلت آذاننا مذ قرروا هزيمتهم الداخلية).
وعودة إلى هذا البوست تحديدا، فإن أغلب من احتج عليه، كان تحفظه على الصورة لا على مضمون البوست، فأقول لهم إن موافقتكم على المضمون خطوة ممتازة ، أرجو منكم أن تخاطبوا بها قيادة حماس والطلب منهم الخروج من محور الممانعة والتوكل على الله في الحصول على السلاح والذي لن يجعل الله فيه للكافرين على المؤمنين سبيلا، وإلا فلا تلوموا أنفسكم على موقف أمة المليار ونصف مسلم منكم.
الصورة في البوست وإن كانت مركبة إلا أن هناك عشرات بل مئات الصور التي تظهر قادة حماس مع المجرمين من محور الممانعة والتي سأختار واحدة أخرى منها عندما أنشر هذا المقال مفرغا من المدونة، فلا تعضوا أصبعكم ندما على نشر الصورة القادمة.
فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ
وبهذا الرد أنهي هذه الجولة من النقاش وسأعود للبوستات المختصرة إلى أن يأذن الله بغير ذلك
مع كل الود والمحبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق