الاثنين، 28 أغسطس 2017

قافلون إلى الديار



قافلون إلى الديار



مُنتهون من (دحش) الحقائب في الباص الذي جاء رشيقا كحبة ذرة، وعاد مُنْتَفِشا كحبة بُشار، بعد أن اصطلى بِحَرِّ أسواق مكة المكرمة (ففرقع) بعدما لم يترك من بضائعها شيئا إلا وَأَقَلَّهُ، مُمسِكا بزمام نفسي المُتَفَلِّتة كي لا أرد على الفاضلة التي تَلَتْ عليَّ أمام حمولة الباص من البشر والحجر قوله تعالى "وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ" وقوله "إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ" مستنكرةً تحذيري من النّٓصّٓابالباكستاني الذي يكرر المشهد نفسه مع كل باص عائد، فيحني رقبته مُتَمَسْكِنَا يَجُرُّ خلفه زوجته الباكية،(خازقا) محفظته مُدعيا أن نقوده سقطت منها.
سكتُّ ... فأصبحتُ في مسرحية ذاك الباكستاني قاس القلب الناهي عن فعل الخير وأمسى هو الصادق المسكين، فامتلأتُ أنا بنظرات الاستنكار، وامتلأتْ جيوبه (غير المخزوقة) بالريالات.
كانت لي تجربة غنية مع مجتمع النصابين بعد زيارة مُفاجئة لبيت ختيار استدر عطف مُصلي مسجد كامل فانهالت عليه دموعهم قبل أن تنساب على جيبهِ أموالهم؛ اكتشفت فيها أن الختيار، وأرملة أخيه، والأيتام، والبيت الفارغ الذي شاهدته في الزيارة الأولى لم تكن سوى عدة النصب ... وأيّ نصب.
أصبحت بعدها أرفض دفع الكاش للفقراء، بل أطلب التنسيق مع المؤجر أو الدفع للمستشفى مباشرة ... إلخ، لم أدفع أي فلس طبعا ! لأن كل من طلبت منه الدفع بهذه الطريقة كان يولي هاربا رغم مغريات التسديد !! فتشكلت لدي نظرية ربما تكون انتهازية نوعا ما وهي (اكسب أجر بدون دفع).
ما يلبث السائل أن يمد يده حتى أعرض عليه الركوب معي بالسيارة والتوجه إلى حاجته لأقضيها له ... وهاي وجه الضيف، يهرب هو بخفي حنين وأعود أنا بالأجر.
ما حدا أحسن من حدا ... أصبحتُ صاحب نظرية مدروسة ومجربة اختصرتها بالأحرف الأولى (إِجْبد) رَوَّجتُ لها في المجالس والبيوتات، واستشهدت عليها بالقصص والحكايات، حالي كحال المفكر الفلاني أو المنبطح العلاني حين يبتدعون الأعاجيب، يسوقون خلف نظرياتهم خلقا كثيرا ممن يتبعونهم وفَكّهم الأسفل يتدلى ببلاهة.
لم يستطع أحد ثني، فقد أصبَحتْ نظريتي البديعة جزء مني وأصبحت جزء منها، حتى خرجت ذات يوم مُكرها مع العائلة الكريمة إلى السوق - فأنا أكره السوق من أخمص قدمي حتى آخر شعرة (إن وُجِدَتْ) في رأسي - فإذ بأحد أبنائي يأتيني طالبا دينارا كاملا بعد أن تكلم مع سائل غريب بالشارع، فأدركت أن في الأمر نصبا واحتيالا، لم يستمع الولد إليَّ ... بل كان في أُذُنه هاتف آخر غير نظريتي، هاتف من لدن خبير عليم، يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرد سائلا قط، فقرر أن لا يَرُدَّ ذلك السائل - رغم الشك - لسان حاله يقول لي (دعوا الناس في غفلاتهم يرزق بعضهم بعضا ... )
تهاوت نظريتي أمام هدي المصطفى، فالفكر والتنطع والتنظير لا قيمة له إن خالف الهدي النبوي، فكم من فقير حُرم الصدقة بسبب غيره من النصابين، وكم حرمنا الفقراء فضول أموالنا بحجج واهية، بينما ندفع أُصولها لمطعم فاخر وتاجر كذاب أو نُبذّرها على مشروع فاشل وترف فان ....
اللهم إني أتوب إليك من اجتهاد في موضع نص ومن مخالفة هدي حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم
وكل عام والفقراء والمساكين بخير.
28/8/2017

السبت، 19 أغسطس 2017

كلاب وقطط





يبدو أن أحد أبنائي - لن أذكر اسمه لخصوصية المعلومة المتعلقة به، وحتى لا يؤثر ذلك على فرص زواجه في المستقبل، فيأتيني فارعا دارعا يقول لي (يابا ... الجماعة رفضوا وأنت السبب) - يبدو أنه أدرك حقائق علمية في سنٍ مبكرة عندما كنتُ وزوجتي وأولادي نتجول قبل عقدين من الزمن في شوارع جبل عمان، فخرجت علينا من زقاق معتم مرعب وبشكل مُفاجئ (قطة) أو بالأحرى (بسة) فقفز ابني هاربا، انتابتني سورة غضب وأنا الذي ربيته على الشجاعة والإقدام وعلى قصص يحي عياش، فَوَبَّخْتُهُ قائلا : إنها (بسة) ! فرد علي بكل ثقة بالنفس : فكرتها (أسد) !!! أُسقط في يدي وجرجرت آلامي دهرا من الزمن حتى شاهدت برنامجا علميا يقول فيه الخبراء أن القطة أسد مكتمل تستطيع التهام إنسان كامل لولا فرق الحجم، فحككت رأسي وأدركت كم كان الولد عبقريا !
وكنت كلما رَمَقَتْني زوجتي بابتسامة صفراء عند مرور كلب في الشارع أُذَكِّرُها أن ابنها ظنَّ ذات يوم (أن البسة أسد)، لقد كشفت أم العيال ما حاولت ستره مُنذ تقدمت لخطبتها بعدما خرجنا في رحلة إلى سهول مادبا مع مهجة قلبي فاطمة الزهراء، تَمَشَّينا بين المزارع وغَنَّيْنا للربيع، فواجهتنا عصابة كلاب، اختلفتُ وزوجتي بتحديد بُعدهم عنا، زوجتي تزعم أنهم بعيدون جدا وأنا أزعم أنهم قريبون جدا، وقع الفأس بالرأس واكتشفت زوجتي أني أخاف من الكلاب، ولم تصدق أيماني أني خائف عليها وعلى فاطمتي الزهراء.
ذهبت إلى أُمي جاثيا على ركبي متوسلا إليها إخباري الحقيقة، فكشفت لي عن المستور وقالت : أي بُني ألست أنت خال عصابة الأشقياء الذين ذكرتهم في البوست السابق ؟؟ و (ثلثين الولد لخالو) !! فطأطأت رأسي أن نعم، فأتبعت : لقد كنت شقيا في صغرك تسبح أحيانا في سطل المسح وتجلس أخرى أمام الغسالة الأتوماتيك تحسبها تلفزيونا تقلب القنوات على مزاجك فيخرج الغسيل منها (كالرأي الآخر خبيصة) حسب قناتك المفضلة، ولم تجدي معك كل وسائل الكبح والربط بالحبال إلا التخويف ب (الكلب) الذي سيلتهمك إن لم تطع أمك، ومن حينها استقر في أعماق عقلك اللاواعي الخوف من الكلاب.
تجرعت الحقيقة المرة وعرفت العقدة النفسية القابعة بداخلي، ولا زالت ابتسامة زوجتي الصفراء تطاردني كلما مر بجانبنا كلب أو حتى في الشارع المقابل، حتى وقعت واقعة وادي الموجب.
ملتزما بوعدي لابنتي فاطمة الزهراء أن أُريها جمال الطبيعة في الأردن، مُرَفِّهَا عن زوجتي العزيزة، خارجا من هموم الدنيا وابتلاءاتها، انطلقت في رحلة إلى الجبال التي تُطل على وادي الموجب لِأَتَنَسَّمَ هناك حرية كانت مفقودة شاكرا لله فضله وكرمه، وما أن وصلنا إلى الاستراحة التي تطل على مهابة الوادي حتى استقبلنا كلب (ابن كلب) على باب السيارة، خافت البنت وأمها من الخروج، أصبح الوضح حرجا، عواء الكلب يزداد علوا وكأننا مجموعة قطط يريد التهامنا، وخنقة السيارة زادت بعد إغلاق الشبابيك خوفا.
ما العمل ؟ فاطمة ستكتشف حقيقتي المخفية، وأم طارق ستتحول ابتسامتها الصفراء إلى قهقة علنية، لطف بي ربي كعهده إذ تذكرت قول أحدهم أن الكلاب (بشقيها) من فصيلة تخضع لمن يستعلي عليها ... فقررت مواجهة مخاوفي ... والاستعلاء.
فتحت الباب متحديا الكلب مستعليا عليه مُظهرا بأسا شديدا حريصا أن لا يشم رائحة الخوف الذي تغلبت عليه، فما كان منه إلا أن ولى هاربا خائفا، فتحت الباب مزهوا لأم طارق وأنا أبتسم ابتسامة أشد صفرة، ثم أخرجت فاطمة إلى كنف والدها الذي يحميها من شر الكلاب والقطط.
تنفست الصعداء
سرحت طرفي في الوادي المهيب
أطلقت لنفسي العنان متحديا الأفق أن يمنع عني حرية لا يعرف قدرها إلا من فقدها 
وحامدا مُخبتا للكريم عز وجل
ختاما
ربما تكون مشكلتي مع شق الكلاب (الحيوانية) انتهت بعد وقعة وادي الموجب، لكني أظنها لم تنتهي مع الكلاب (الإنسانية) من يهودي غاصب أو شيعي قاتل أو منافق مُتلون ومن على شاكلتهم
ولا زلتُ عليهم .... مُستعليا
والسلام
19/8/2017

الجمعة، 11 أغسطس 2017

فراسة


فراسة



لست صاحبها ... فقد كانت أم العيال تتحفظ أحيانا على بعض علاقاتي الاجتماعية، بحجة أنها صاحبة فراسة ولها نظرة بالناس، وكعموم الرجال نرفض الخضوع لرأي زوجاتنا، كنتُ أتحفظ على تحفظها، واستمر في علاقاتي حتى انتهى بي المطاف رافعا الراية البيضاء، بعد أن أثبتت الأيام أن زوجتي صاحبة فراسة وأني في هذا الموضوع هردبشت.
طورت مواهبي مستعينا بتجربة أم العيال، حتى اصبحت فراستنا مجتمعين وسطا وعدلا.
أصل مادة الإنسان من طين وعادةً ما تُعبّر كلماته عن مدخولات نفسه، أما صورته المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي فهي عبارة عن انعكاس لذلك التراب الذي خُلق منه، فهي صورة جامدة منزوعة الروح، ربما لا يستطيع الحُكم على مكنوناتها إلا من هم من اصحاب الفراسة كأمّ العيال، وأزعم أني ربما أتفوق عليها من خلال تلمس تلك المكنونات التي تُطل عليك من خلال كتابات ذاك الشخص، فعادة الكُتّاب البوح بما يتنسّم أنفسهم من خلجات.
أما الفيصل فهو عندما ترى إنسانا عيانا لأول مرة ( كنت تعرف صورته الفوتغرافية وقرأت له على الفيس بوك ) حيث ترى الروح وقد حلت في الجسد، فتجتمع لديك العناصر الثلاثة ... صورة وروح وكلمات.
فتقول ... سبحان الله.
حدث اليوم
11/7/2017

عصابة الأشقياء





من شتى الأصول والمنابت يجتمع الأحفاد يوم الخميس في دار جدهم يعيثون في الأرض فسادا، وفي حديقته التي سقاها بعرق جبينه خرابا، وفي الحارة شغبا وشقاوة، وكان قدرهم هذا الخميس أن يقعوا تحت براثن أشد الخالات صرامة بعد أن (طَسَّتهم بهدلة بتسوى حياتهم) لتخريبهم القصب الذي يظلل الأرجوحة التي نتناول عندها قهوة الصباح مع الحج والحجة كل يوم، ثم أَتبَعت ذلك بالتهديد الأكبر أنها ستُخبر جدهم عن فعلتهم النكراء، فتَشتَّتَ الجمع وَوَلَّوا الدبر.
ما هي نصف ساعة مرت حتى أُعلنت حالة الطوارئ، لقد اختفت عصابة الأشقياء ولم يشاهدهم أحد منذ ذاك التهديد.
لَبِسَتْ الأمهات الجلابيب وأخذن بالبحث عن الأولاد وفي مخيلتهم حادثة الفرار التي عاد بها أحد الأحفاد - في جرأة نادرة - قبل فترة من بيت جده إلى بيته قاطعا مسافات شاسعة ومفازات خطرة بعد طوشة مع أولاد الحارة.
تنفسنا الصعداء بعد أن مسكنا بطرف الخيط، فقد تناهى إلى مسامعنا أن أحدهم شاهد أحذية الأطفال على باب المسجد، أسرع مندوب من فرق البحث والتحري إلى المسجد ليجد الأطفال وقد أخذ كل واحد منهم مصحفا يتضرع به إلى الله أن ينجو من التهديد المنتظر.
براءة ألهمتهم أن التضرع إلى الله ملاذهم من كل بأس، وذَكَّرَتنا نحن الكبار أن (من دخل المسجد فهو آمن) وأننا بتنا اليوم في غفلة عن رحمة وسكينة وآمان المسجد، فقد أصبحت حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في واد وبيت ربنا عز وجل في واد آخر.
نسأل الله براءة الأطفال وفطرتهم السليمة ونسأله ذمته ومعيّته إن نحن فزعنا إلى بيته فجر كل يوم.
والسلام
11/8/2017

الأربعاء، 9 أغسطس 2017

الأُلفة تُبطِلُ الروعة




كما الأُلفة تُبطِلُ الروعة، معايشة الأسباب تُبطِلُ بهجة الإحاطة بِسُنَنِها ....
وبين إفراط وتفريط أُهمِلَت الأسباب أو قُدِّسَتْ ....
يُمنَعُ عنك هدفك ومُبتغاك حتى تَرضخَ لقوانين الحياة وسنن الله الغَلَّاَبَة ....
وتُغلق بوجهك أبواب السماء حتى تَنفَكَّ عن الأسباب وتَجأر لرب الأسباب ....
فابذل وسعك
ثم بين يديه اسجد وتَبَتَّل ... 
على بابه اعترف وتمرغ ... 
تحت ظل عرشه تَضرع واسأل ...
وارض بما قسم
فربما تُباهي الخلائق بما ادخر لك
"....
وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا"
9/8/2017

الاثنين، 7 أغسطس 2017

متى يكون المنكر منكرا




يكون المنكرُ منكرا عندما نُنكِره، والسكوت عنه ينزع عنه صفة المنكر، وتبريره يُحَوِّله مع الوقت إلى معروف ثم تَعمّ به البلوى، وتحت عنوان (عموم البلوى) تَسْتَبيحُ الفتوى المحرمات، ولو استعصمنا بإنكار المنكر لتراجع القهقرى إلى جحره منبوذا، لكننا أَبَيْنا وفي الميزان طغينا، فأصبحت قلوب الكثير منا "كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا"
فهل نحن ضحية (عموم البلوى) أم سببها ؟؟؟
7/8/2017

السبت، 5 أغسطس 2017

الأمين



حين كان الأمين يُصدَّق والخائن يُكذَٓب كان للكلمة معنىً وللرجولة شأنا، وفي زمن الرويبضات؛ كل الأطراف على حق، هي دائما منتصرة، لا تعترف بالهزيمة التي جلّلتها وبالخطأ الذي تغشّاها، حتى لو مُرغت كرامتها بالأرض، و(أم معارك) صدام حسين خير دليل، بخلاف رسولنا صلى الله عليه وسلم إذ تحمّل هو وصحابته الكرام نتائج هزيمة أُحد بكل رجولة وشفافية وصدق، فأعادوا الكرّة بعد أن عرفوا سبب الهزيمة ... فتمكّنوا.
"
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
5/8/2017

الخميس، 3 أغسطس 2017

أرواح أرطغرل السبعة


أرواح أرطغرل السبعة




لست وأهل بيتي ممن يتابعون المسلسلات ولم يعد التلفاز تلكم النافذة التي نطل منها على العالم الخارجي، فقد حررت وسائل التواصل البيني على الشبكة العنكبوتية المعلومة من السلطة المركزية فساحت بين الناس دون رقيب أو عتيد.
لكن كنتيجة طبيعية لصلة الرحم والتزاور لا بد أن يمسّك شرر من التلفاز بسبب زيارة للأهل هنا أو جلسة عائلية هناك.
وكالمدخن السلبي الذي يستنشق الدخان أصبحت رغم أنفي مشاهدا سلبيا لمسلسل أرطغرل (أبو السبعة أرواح) تارة ينجو من الإعدام في الأجزاء الأخيرة من الثانية وآخرى يكون بينه وبين السهم القاتل 3 ملم ، وأمّ الأثافي عودته للحياة بعد أن مات متأثرا بالسم الزعاف.
ربما يكون ذلك مقبولا ضمن متطلبات التشويق والدراما التي تعالج فترة تاريخية عظيمة وتطرح قيما نبيلة سامية.
لكن ... رغم تحفظي الشرعي المبدئي على المسلسلات لأسباب تتعلق بأمور كالموسيقى والاختلاط وتمثيل النساء، واللتي لم تكن حرمتها محل خلاف عند كافة أبناء الصحوة الإسلامية قبل عقدين من الزمن حتى أصابتنا الفتنة ... فحلّلناها؛ مصداقا لقول ابن مسعود رضي الله عنه - بما معناه - ( إذا أردت أن تعرف هل أصابتك الفتنة؟ فانظر إلى ما كنت تراه حراما فأصبحت تراه حلالا
ورغم المغالطات التاريخية؛ إلا أن ذلك كله يهون أمام ...
كارثة ( ابن عربي)
ابن عربي ذاك البعيد الذي تجاوز طوام النصارى بالقول أن الله عز وجل حلّ في جسد عيسى عليه السلام، فأضاف إليها حلوله بكل مخلوقاته إنسانا وحيوانا وجمادا، تعالى عما يقولون علوا كبيرا، ليصبح بعد هذا المسلسل في نظر ملايين الناشئة الرجل الصالح، مُجاب الدعوة، الوسيط بين الله وعباده، يظهر فجأة - كسوبرمان - عند كل مصيبة يحلّها بدعاء واحد، يُعيد فيها أرطغرل إلى حياة بعد موت !!
انتبهوا لأولادكم فالشرك أعظم عند الله من كل المعاصي
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد
والسلام
3/8/2017

الأربعاء، 2 أغسطس 2017

القائد المُنَتظر




القائد المُنَتظر



"Fast to become a leader"
منهمكا في البحث عن فيوز 13 أمبير للمكواة، متجولا في محلات تلاع العلي، متأخرا عن إحضاره (للداخلية) أكثر من ثلاثة أيام، استوقفتني دعاية مركز تدريب تدعوني للإسراع كي أصبح قائدا مُلهما !!
تنازعتني شهوة القيادة والرياسة من طرف والعواقب الوخيمة لعدم إحضار الفيوز لإصلاح المكواة من طرف آخر، فاخترت الفوز بالسلامة واحضار الفيوز والبقاء زوجا صالحا كباقي الشعب المُفْتَقِر إلى علوم القيادة وحِكَم الرياسة.
مراكز تدريب وتنمية بشرية تعدك بفردوس الزعامة والرياسة إن أنت دفعت (اللي فوقك واللي تحتك) رسوما لهذه الدورة التي يقدمها الخبير العالمي الذي لم يسمع به أحد من العالمين.
أصبحت القيادة في عالمنا العربي والإسلامي عبارة عن دورة كدورات (تعلم اللغة السنسكريتية في ثلاثة أيام) وأصبح عدد القادة في عالمنا العربي أكثر من عدد الشعب، لا يختلفون عن قادة الأمم المنتصرة إلا أن شهاداتهم لا تُستَخدم إلا لتزين جدران غرف نومهم الخاصة.
القيادة في شرعنا تكليف وليست تشريف، وهي تأتي ولا تُؤتى، والقائد الحق هو الذي يضع حياته على المحك في سبيل مبادئه يُسطِّر شهادته على جدار الأمة تضحية وعلما وتقوى.
وإحنا مالنا .... 
الفيوز لم يعمل وأحتاج إلى جولة بحث جديدة وإلا فقدت حقي كمواطن صالح في مملكة زوجتي العزيزة.
والسلام
2/8/2017

الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

لتسمو للخلود





لِتَسمُوَ للخلودِ مَعْنَىً وحِسَّاً يأبى عليكَ في دنياك دوامَ اللحظات الرائعة ببراءتها وبَسَمَاتها، يُذيقكَ فيها قبساً جميلاً من آخرتك، لتكونَ إن شاء الله ممن "سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا"
/(وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ
1/8/2017