سلفي والجلاية خلفي
مُمَالحة مع الأصدقاء بعد أسبوع حافل في معرض عمان الدولي للكتاب:
قررت (حضرتي) ليث التل مع السيدة أم طارق (حضرتها) أن نتحرر من وجود الخادمة في البيت، فلم نطلب واحدة جديدة بعد أن سافرت القديمة نهاية شهر آب، من باب التجديد ومن باب التحرر من وجود شخص غريب في البيت، وبناء على هذا القرار المصيري فقد قمنا بتوزيع المهام في البيت بيننا وبين الأولاد، التزم بعضنا بها وتخلف آخرون (بعض الأولاد طبعا مش حضرتي)، وكان من نصيبي (الجلي) بحكم خبرتي السابقة في بيت أمي كما تفيد بذلك السيرة الذاتية التي قدمتها بين يدي تقدمي لخطبة أم طارق قبل أكثر من عقدين من الزمن.
بعد مضي ما يقارب الشهر على هذا القرارا التاريخي بدأت تظهر الأعراض الجانبية عندي وعند أم طارق من آلام في الظهر والتهاب في المفاصل وخشونة في اليدين وأوجاع أخرى لم نكن نعرف بوجودها أيام وجود سعيدة الحظ خادمتنا المُباركة.
قررنا على إثر ذلك شراء (جَلَّايَة كهربائية) كما نصحنا بذلك أولو النهى والأحلام، توافق وصول الجَلَّاية إلى البيت مع وصول روايتي (تراتيل الخلود والفناء) إلى معرض عمان الدولي للكتاب بعد طول انتظار وترقب، فتذكرت الحبيب المصطفى الذي عادة ما يكون في حاجة أهله عندما يكون في البيت بأبي وأمي هو عليه أفضل الصلاة والتسليم، تذكرته يوم عاد جعفر بن أبي طالب من الحبشة بعد فتح خيبر فقال صلى الله عليه وسلم "ما أدري بأيِّهما أنا أفرَحُ، بفتحِ خيبرَ أم بقدوم جعفرٍ"
فقلت مع فارق التشبيه، وكل يقول حسب مكانته وحسب اهتمامه، على رسولنا أفضل الصلاة والتسليم وله المقام الرفيع والمكانة السامية هو وآل بيته وأصحابه:
لا أدري بأيهما أفرح أكثر بصدورالرواية أم بوصول الجَلَّايَة
ليث التل
2/10/2021