الثلاثاء، 9 مايو 2017

مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ





قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ"
"
أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ"
أم الكتاب آيات محكمات أنزل الله بهن القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم بالهدى والبينات لا بالطلاسم والمتشابهات، وتعهد لنا بحفظ القرآن وأمرنا باتباع نبيه، ميسرا لذلك خلقا من خلقه أعملوا عقولهم فحفظوا القرآن تواترا ونقلوا الحديث تنقيبا وتثبتا بعلوم غير مسبوقة في تاريخ البشر، إذ يستحيل عليه عز وجل وحاشاه أن يأمرنا باتباع نقولات ظنية الثبوت والدلالة، بل هي تمام رسالة السماء وتفصيل المحكم من كتابه وتوضيح قليله المتشابه، على مراتب مختلفة، صحيحا وحسنا وضعيفا؛ عوضا أن يكون كلامه المباشر في قرآنه الكريم (ظني الدلالة) تعالى عما يقولون علوا كبيرا.
فقائل هذا القول تراه محمر الوجه منتفخ الأوداج مزبدا مرعدا إن أنت وصفت كلامه أو كتابته أنها ظنية الدلالة معتبرا ذلك انتقاصا من قدرته على التوضيح وبلاغته في التعبير .
أنى له ولأمثاله من الدعاة على أبوابها التحرر من القيود التي تضبط حركته وحركة الحياة في عمارة الأرض على النحو الذي أراده الله لنا؛ فيلجأ إلى كسر هذه الضوابط السماوية في فهم الكون وسنن الاجتماع فرحا بما آتاه الله من العلم مؤلها عقله عابدا له واصفا القرآن أنه (ظني الدلالة) داسا السم الزعاف في معسول الكلام عن الثوابت وتقديس القرآن وحب الرسول وتعظيم العقل.
فمن قراءة تنورية مرورا بالتطورية نحو التثورية (أو ما شابه من تشدقات الفلاسفة) يحرم ما أحل الله من أحكام في كتابه العزيز مستخدما (قاعدة عجوز شمطاء) يصنع نفسه فيها ندا للنبي واقعا، ومعظما له شعرا وإنشادا.
كيف لا ..... ؟
وكيف لا نستبعد منه أعظم من ذلك وقد نزع قدسية القرآن حكما وأبقاها شعارا يدغدغ بها عواطف المصفقين.
فإلى المروجين له ومن عاونهم بكلمة أو منشور أو حجز قاعة.....
تذكروا وقوفكم بين يديه يوم القيامة يسألكم عن قولكم على الله ما لا تعلمون زاعمون أنكم أرباب اللغة والأدب كلامكم قطعي الدلالة محكم المعنى ..... وكلام خالق عقولكم وألسنتكم
ظني الدلالة
اللهم إني أبرأ إليك مما يقولون
اللهم فاشهد
9/5/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق