الاثنين، 4 ديسمبر 2017

ينظرن مذهولات


ينظرن مذهولات






هناك حيث رُتِّلَ " ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ " ، تَماثلت خيالاتهنَّ كالأشباح في البرزخ المُسمى عنبر الزيارة، وقد تناهى إلى مسامعهنَّ الغضة، أنه في سجنه قد جُنَّ.
يَنظُرْنَ مذهولات
أذاك الشارد في غياهب التيه ... أبونا !!
أذاك المُتعري أمام الناس ... حبيبنا !!
أصيحة الموت في ليل السجن البهيم صوتك ... روحنا !!
يتأخرن ... وتتقدم الصغرى
أنا بُنيَّتك ... بابا
انظر في عينيَّ علَّك تعود
لامس راحة كفي علَّك تصحو
أنا المفضلة لديك ... أتذكر
لمن تتركني ؟
للحزن أكابده طيلة عمري
أم لذكراك الأليمة تقتلني
إنه قهر الرجال ... أبي
إنه ذهاب براءتي ... يا تاج رأسي
حسبي الله ... حسبي الله ونعم الوكيل
جعلك الله فتنة للذين ظَلَموا
وتذكرة للذين ظُلِموا
أن فضله على هؤلاء في العاقبة كبير
وأن قوله على أولئك " وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ " ماضٍ مُتحقق
فانتظر روح قلبي " إِنَّا مُنتَظِرُونَ "
فَ " السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ "
4/12/2017


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق