التشريع المُعجز
إلى الذين يخجلون من تشريعات رب العالمين التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، خاصة تعدد الزوجات والجواري وضرب الناشز ورجم الزاني وما شابه، ومن أشكل عليه مفاهيم القدر، اعلموا أن الله فرق بين معجزة الأنبياء وبين مناهجهم جميعا، أما نبينا الخاتم فقد جمع الله له بين المعجزة وبين المنهاج فكان القرآن المعجزة خير منهاج وتشريع للعالمين وهو أحسن ما أُنزل للبشرية مذ آدم
" وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ "
فلا تجعلوا قصور أفهامكم عن إدراك الحكم والعلل يحشركم في خانة المخذولين، فالله بديع بخلقه بديع بتشريعه، وربّ حكمة بالغة لا تُدركُ إلا بعد حين، فالله له الخلق والرزق كرب، وله الأمر والتشريع كإله.
" أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ "
ومن أعياه إدراك العلل فعليه بابن القيم الجوزية فهو خير من تكلم بها خاصة في كتابه (إعلام الموقعين) في الأحكام وكتابه (شفاء العليل) في العقائد
24-5-2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق